بحث

البابا فرنسيس يستقبل وفداً من المجلس الميثودي العالمي البابا فرنسيس يستقبل وفداً من المجلس الميثودي العالمي  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

البابا فرنسيس يستقبل وفداً من المجلس الميثودي العالمي

استقبل البابا فرنسيس صباح الاثنين في الفاتيكان وفدا من المجلس الميثودي العالمي ووجه لضيوفه كلمة شدد فيها على ضرورة متابعة السير في الدرب التي تقود نحو الوحدة المنظورة بين أتباع المسيح، والبحث الدؤوب عن أشكال ملائمة للتجاوب مع صلاة الرب إلى الآب "كي يكونوا كلهم واحدا".

استهل الحبر الأعظم كلمته متوقفاً عند التباعد والريبة اللذين كانا سائدين على العلاقات بين الميثوديين والكاثوليك لفترة طويلة من الزمن، لكنه لفت إلى أن الطرفين قادران اليوم على رفع الشكر لله، لأنهما تمكنا، خلال السنوات الستين الماضية، من التقدم معاً في درب التعارف والتفاهم والمحبة المتبادلة، الأمر الذي يساعد على توطيد الشركة بين الكنيستين.

بعدها أكد فرنسيس أن الانفتاح على بعضنا البعض ساهم في تحقيق التقارب، وفي جعلنا ندرك أن تحقيق الوفاق هو مهمة تنبع من القلب. وقال إنه عندما يلامس قلب الرب يسوع قلبنا يبدلنا، وبهذه الطريقة تستطيع الجماعات أن توحد بين الذكاء والإرادة كي يقود الروح القدس أعضاءها كأخوة وأخوات. ولفت البابا في هذا السياق إلى أن هذه المسيرة تحتاج إلى الوقت لكن لا بد من متابعة السير في هذه الدرب، موجهين أنظارنا دوماً نحو قلب المسيح، لأن منه نتعلّم كيف نقيم مع بعضنا البعض العلاقات الجيدة وكيف نخدم ملكوت الله.

لم تخل كلمة البابا إلى وفد المجلس الميثودي العالمي من الحديث عن الذكرى المئوية السابعة عشرة لأول مجمع مسكوني في العالم، وهو مجمع نيقيا، وهي مناسبة سوف يحتفل بها العام المقبل مسيحيو العالم كافة. وقال فرنسيس إن هذه المناسبة تذكّرنا بأننا نعلن الإيمان نفسه، وتترتب علينا بالتالي المسؤولية نفسها، مسؤولية أن نقدم علامات للرجاء، تشهد على حضور الله في هذا العالم. وأضاف أنها دعوة إلى كل الكنائس والجماعات الكنسية كي تسير في الدرب التي تقود نحو الوحدة المنظورة، وكي لا تتعب من البحث عن أشكال ملائمة للتجاوب مع صلاة الرب يسوع إلى الآب "كي يكونوا كلهم واحدا".

في ختام كلمته شاء البابا فرنسيس أن يوجه كلمة شكر وتقدير إلى الرعاة واللاهوتيين الذين عملوا ضمن اللجنة الدولية المختلطة للحوار بين المجلس المثيودي العالمي والكنيسة الكاثوليكية، مشجعا أعضاء اللجنة على مواصلة التزامهم في هذا الإطار. وشدد على ضرورة أن نبقى دوماً متحدين بواسطة الصلاة وتمنى لضيوفه ميلاداً مجيدا.

16 ديسمبر 2024, 14:23